كنز الدعاء

ادعية اسلامية رائعه تعتبر كنز الدعاء

كنز الادعية الاسلاميه

اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم

****
اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني ما علمت الوفاة خيرا لي
****
اللهم اني اسالك خشيتك في الغيب والشهادة واسالك كلمة الحق في الرضا والغضب واسالك القصد في الغنى والفقر
****
اللهم اسالك نعيما لا ينفذ واسالك قرة عين لا تنقطع واسالك الرضى بعد القضاء واسالك برد العيش بعد الموت
****
اللهم اسالك لذة النظر الى وجهك الكريم والشوق الى لقائك في ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين
****
اللهم اني اسالك بأن لك الحمد لا الة الا انت المنان بديع السموات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم
****
اللهم البسني العافيه حتي تهنيني بالمعيشه واختم لي بالمغفره حتي لا تضرني الذنوب واكفني كل هول دون الجنه حتي تبلغنيها برحمتك يا ارحم الراحمين
****
اللهم اعطني من الدنيا ما تقيني به فتنتها وتغنيني به عن اهلها ويكون بلاغا لي الي ما هو خير منها فإنه لا حول و لا قوة الا بك
****
للهم اجعلنا من الذين فتحوا باب الصبر واردفوا خنادق الجزع و جازوا شديد العقاب وعبروا جسر الهوى
****
اللهم لا تشمت اعدائي بدائي واجعل القرآن العظيم شفائي و دوائي فأنا العليل و أنت المداوي انت ثقتي و رجائي واجعل حسن ظني بك شفائي
****
اللهم احفظني بالاسلام قائما واحفظني بالسلام قاعدا واحفظني بالاسلام راقدا ولا تشمت بي عدوأ او حاسدا
****
اللهم ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
****
اللهم إني أسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
****
اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني
****
اللهم اني اسالك من كل خير خزائنة بيدك واعوذ بك من كل شر خزائنة بيدك
****
اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك
****
اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي و إسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي جدي وهزلي ‏وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما ‏أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شئ قدير
****
اللهم اهدني وسددني
****
اللهم استر عورتي وأمن روعتي واقض عني ديني
****
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري و أصلح لي دنياي التي فيها معاشي و أصلح لي ءاخرتي التي ‏فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر
****
للهم لك أسلمت وبك ءامنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت اللهم إني أعوذ بعزتك لا اله ‏إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون
****
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
****
اللهم إني أسالك من الخير كله عاجله وءاجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله ‏وءاجله ما علمت منه وما لم أعلم وأسالك من خير ما سألك عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ‏وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وأسألك الجنة وما قرب إليها ‏من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته ‏لي خيرا
****
ما اجتمع قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة وتغشتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله ‏عز وجل فيمن عنده

أشهد أنْ لا إله إلا الله وأنَّ محمدا رسول الله وأن عيسى عبد الله ورسوله وابن أمته وكلمته القاها إلى ‏مريم وروح منه وأن الجنة حق وأن النار حق
****
أفضل الكلام لا إله إلا الله وأفضل الذكر الحمد لله
****
سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلمات
****
اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في امري وما انت اعلم بة مني
****
رب اغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم
****
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
****
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ‏ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت
****
إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتى السلام...السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
****
اللهم اجعل في قلبي نورا وفي لساني نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نورا واجعل من خلفي ‏نورا ومن أمامي نورا واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا اللهم اعطني نورا
****
اللهم أنت ربنا لا إله إلا أنت خلقتنا ونحن عبيدك ونحن على عهدك ووعدك ما استطعنا
****
اللهم نعوذ بك من شر ما صنعنا.. ونبوء لك بنعمتك علينا.. ونبوء بذنوبنا.. فاغفر لنا.. فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.. يا حنان.. يا منان.. يا قديم الإحسان.. يا ذا الجلال والإكرام
****
اللهم اهدنا فيمن هديت.. وعافنا فيمن عافين.. وتولنا فيمن توليت.. وبارك لنا فيما أعطيت.. وقنا واصرف عنا شر ما قضيت.. سبحانك تقضى ولا يقضى عليك.. وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت.. فلك الحمد يا الله على ما قضيت.. ولك الشكر على ما أنعمت به وأوليت.. نستغفرك ونتوب إليك.. ونؤمن بك ونتوكل عليك.. ونُثنى عليك الخير كله أنت الغنى ونحن الفقراء إليك
****
سبحانك أمرتنا بالعفو عمن ظلمنا.. وإننا ظلمنا أنفسنا.. وأنت أولى بالعفو منا.. فاعف عنا يا كريم.. وعافنا يا رحيم.. اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفو عنا.. يا من يجود ويسمح.. ويعطى ويمنح.. ويعفو ويصفح.. من انقطع وصلته.. ومن عصى سترته.. ومن أساء أمهلته.. ومن نسى ذكرته.. ومن تاب قبلته.. ومن عمل قليلا شكرته.. يا من كرمه مبذول.. وستره مسبول.. يا من بالجود معروف.. وبالبر موصوف
****
اللهم املأ بالإيمان قلوبنا.. وباليقين صدورنا.. وبالنور وجوهنا.. وبالحكمة عقولنا.. وبالحياء أبداننا.. واجعل القرآن شعارنا.. والسنة طريقنا.. يا من يسمع دبيب النمل على الصفا.. ويُحصى وقع الطير في الهواء.. ويعلم ما في القلب والكُلَى.. ويعطى العبد على ما نوى

اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي
****
أفضل الكلام لا إله إلا الله وأفضل الذكر الحمد لله
****
اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني
****
اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت وما انت اعلم بة مني انت المقدم والمؤخر وانت على كل شيء قدير
****
اللهم لك أسلمت وبك ءامنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت اللهم إني أعوذ بعزتك لا اله ‏إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون
****
يا خير الماكرين.. اللهم أمنا مكرك.. ولا تكشف عنا سترك.. ولا تُنسنا ذكرك.. واجعل أوسع أرزاقنا عند كبر سننا.. وضعف قوتنا.. وانقطاع أعمارنا
****
اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي داري وبارك فيما رزقتني يا ارحم الراحمين يا رب العالمين
****
اللهم اجعل نُطقنا ذكرا.. وصمتنا فكرا.. ونظرنا عبرا.. ولا تجعلنا ممن أطال الأمل.. وأساء العمل.. وأكثر الجدل.. واجعلنا ممن سمع الحكمة فوعى.. وسمع القرآن فدنا.. واتبع الصراط فنجا.. يا سميع الدعاء.. يا مجيب الدعاء.. نسألك عيش السعداء.. وموت الشهداء.. والرضا بالقضاء.. والشكر على النعماء.. والصبر على البلاء.. والفوز يوم اللقاء.. ومرافقة الأيام.. والنصر على الأعداء.. نعوذ بك يا ربنا من عضال الداء.. ودرك الشقاء.. وشماتة الأعداء.. والسلب بعد العطاء.. ونعوذ بك من كيد السفهاء
****
اللهم رب السماوات وما أظللن.. ورب الأرضين وما أقللن.. ورب الشياطين وما أضللن.. ورب الرياح وما ذرين.. احفظنا من كل شيطان مريد.. ومن كل جبار عنيد.. ونعوذ بك يا ربنا من الكبر والغرور.. اللهم نجنا من الكبر والغرور.. ومن قول الزور.. ونعوذ بك من قول الزور.. ومن كل فتنة تمور.. ونعوذ بك من ظلمة القبور
****
اللهم اني اسالك من فضلك ورحمتك فانة لا يملكها الا انت اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
****
سبحانك يا رب.. أنت علام الغيوب.. وتستر العيوب.. وتغفر الذنوب.. وتصلح القلوب.. أنت الحليم الذي لا يعجل.. والكريم الذي لا يبخل.. تعلم منا ما لو علمه الأبوان لفارقونا.. ولو عَلمه الأزواج لهجرونا.. ولو علمه الجيران لقاطعونا.. ولو علمه الأبناء لم يبرونا.. ولو علمه الناس لفروا منا.. ولكن سبحانك تستر ولا تفضح.. و تدواى ولا تجرح.. وتنادى على كل عبد ليفرح
****
وتقول يا رب: من أعرض عنى ناديته من بعيد.. ومن أقبل إلى تلقيته من قريب.. وتقول يا رب: أنا جليس من ذكرني.. قريب لمن دعاني.. مزيد لمن شكرني.. وأنا أرحم بعبدي من الأم الوالدة لولدها.. فيا أرحم الراحمين.. ارزقنا ذكرك آناء الليل وأطراف النهار.. وارزقنا ذكرك سرا وجهارا.. وليلاً ونهارًا.. وبرًا وبحرًا.. وسفرًا وحضرا.. وغنًى وفقرا.. وصحةً ومرضا.. صغارا وكبارا.. رجالا ونساء.. واجعل ذكرك أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وأنفسنا

اللهم استر بناتنا.. واحفظ أولادنا.. واهد نساءنا.. وارض عن آبائنا.. وأكرم أمهاتنا.. واشف مرضانا.. وارحم موتانا.. وفك أسرنا.. كما نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.. نسألك العدل عند الغضب والرضا.. والقصد عند الفقر والغنى.. نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم.. وتحية الملائكة المقربين.. وأن نكون من أصحاب عليين.. في روح وريحان.. عند رب راضٍ غير غضبان.. يا ذا الجلال والإكرام.. يا أرحم الراحمين
****
نعوذ بك من ولد يكون علينا سيدا.. ومن امرأة تشيبنا قبل المشيب.. ومن جار سوء إن رأى خيرا كتمه.. وإن رأى شرا أذاعه.. ونعوذ بك من مالٍ يكون حسابه علينا ومتاعه لغيرنا.. يا أرحم الراحمين.. يا خير المنزلين.. يا مجيب دعوة المضطرين.. أنزل علينا سترة الأولياء.. وطهارة الأصفياء.. وخُلة الشفعاء.. وخشية العلماء.. وشكر الأوفياء.. وصدق الأنبياء.. وأعطنا من جوامع الكلم.. وجواهر الحكم.. وموائد الكرم.. يا خير الرازقين
****
اللهم اني اعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر منيتي
****
اللهم ارزقنا هجرة من المعصية إلى الطاعة.. ومن الفُرقة إلى الجماعة.. ومن الضعف إلى القوة.. ومن الفتنة إلى العصمة.. ومن الفقر إلى الغنى.. ومن الهزيمة إلى النصر.. ومن الذلة إلى العزة.. ومن الجهل إلى العلم.. ومن الظلمة إلى النور.. برحمتك يا من إليه تصير الأمور
****
اللهم انك خلقتنا ولم نك شيئا ثم بعثت الينا رسولا رحمة منك وفضلا منك علينا فهديتنا وكنا ضالين وحببت الينا الايمان وكثرنا وكنا قليلا وجمعتنا وكنا اشتاتا وقويتنا وكنا ضعافا
****
اللهم اني اسالك من النعمة تمامها ومن الصحة دوامها ومن الرحمة شمولها ومن العافية حصولها ومن العيش ارغدة ومن العمر اسعدة ومن الاحسان اتمة ومن الانعام اعمة ومن الفضل اعذبة ومن اللطف انفعة اللهم كن لنا ولا تكن علينا
****
اللهم اختم بالسعادة اجالنا بالزيادة امالنا واقرن بالعافية غدونا واصالنا واجعل الى رحمتك مصيرنا ومرجعنا وصب سجال عفوك على ذنوبنا وجعل التقوى زادنا وفي دينك اجتهادنا وعليك توكلنا واعتمادنا ثبتنا على نهج الاستقامة واعذنا من موجبات الندامة يوم القيامة
****
اللهم خفف عنا ثقل اوزارنا وارزقنا عيشة الابرار واكفنا واصرف عنا شر الاشرار واعتق رقابنا ورقاب ابائنا وامهاتنا وعشيرتنا من عذاب القبر ومن النيران برحمتك يا ارحم الراحمين
****
اللهم آت أعداء الإسلام ومن والاهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا.. وألعنهم لعنا كثيرا.. وكل قادتهم أجمعين.. ومن تبعهم من الضالين.اللهم أرسل نقمتك وغضبك على من ساندهم.. أو عاونهم.. أو أيدهم.. أو دعمهم.. أو بالسلاح أمدهم.. أو سكت عليهم..
****
أو برر أفعالهم اللهم أهلكهم كما أهلكت عادًا وثمود.. واقتلهم كأصحاب الأخدود.. وامسخهم كآبائهم القرود.اللهم نكس أعلامهم.. وعقّم أرحامهم.. وأرق نومهم.. وأذهب نومهم.. وزلزل بيوتهم.. بقوتك يا جبار.. يا قهار.. يا رافع السماء.. يا دافع البلاء.. استجب للدعاء والنداء.
****
اللهم اغفر لي والجلد بارد والنفس رطبة واللسان منطلق والصحف منشورة والاقلام جارية والتوبة مقبولة والانفس مريحة والتضرع مرجو قبل ان الفراق حين يفنى العمل ويحضر الاجل وينقطع الامل
****
اللهم اعني على الموت وكربتة وعلى القبر وغمتة وعلى الميزان وخفتة وعلى الصراط وزلتة وعلى يوم القيامة وروعتة اغفر لي مغفرة عزما لا تغادر ذنبا ولا تدع كربا اغفر لي جميع ما افترضت على ولم اؤدة اليك اغفر لي جميع ما تبت اليك منة ثم عدت فية
****
اللهم امسح عن الجبين الحزن والتعب.. فإن الظلام قد طال وكثرت السحب.
****
.اللهم ارزقنا نصرا نمحو به بؤسنا.. وعزًا نطهر به غمنا
****
اللهم اعف عن قصر فهمنا.. وضعف قدرتنا.. وشتات أمرنا
****
يا صاحب كل نجوى..يا منتهى كل شكوى..نشكو إليك ضعف قوتنا.. وقلة حيلتنا.. وهواننا على الناس.. يا أرحم الراحمين.
****
أنت رب المستضعفين.. وأنت ربنا.. إلى من تكلنا.. إلى بعيد يتهجمنا.. أم إلى عدو ملكته أمرنا.. إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي.. ولكن عافيتك أوسع لنا.. نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات.. وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة.. من أن تنزل بنا غضبك.. أو تحل علينا سخطك.. لك العتبى حتى ترضى.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
****
اللهم اذهب خوفنا ورعبنا.. وانصر حزبنا وصحبنا.. وأمن صدرنا وجنبنا.. وأذن بميلاد جهادنا.. وأذهب حرقة فؤادنا.. وأقر أعيننا بصلاح عيوبنا.. واجعل حبك إزارنا.. ورضاك شعارنا.. وإحسانك سرنا.. وشكرك أنهارنا.. وطاعتك جمالنا.. وعفوك وصالنا.. وجنتك دارنا.. برحمتك يا منعم يا متفضل.. فأنت الذي سجد لك سواد الليل.. ونور النهار.. وضوء القمر.. وشعاع الشمس.. ودوى الماء.. وحفيف الشجر.. فتقبل اللهم رجاءنا.. ودعاءنا.. يا أرحم الراحمين.. يا حنان.. يا منان.. يا ذا الجلال والإكرام
****
اللهم لا تردنا إلا وقد عزت بذكرك ألسنتنا.. وطهرت من الذنوب أبداننا.. وملأت بالهدى قلوبنا.. وشرحت بالإسلام صدورنا.. وأقررت برضاك عيوننا.. واستخدمت لدينك أرواحنا وأبداننا
****
اللهم قَومنا إذا اعوججنا.. وأعنّا إذا استقمنا.. وأعطنا رضا لا سخط بعده.. وهدىً لا ضلال بعده.. وعلما لا جهل بعده.. وغنى لا فقر بعده.. واجعلنا في كنفك وإنعامك.. وعطائك وإحسانك.. واجعلنا ممن تباهى بهم الملائكة وجبريل.. في خير ليلة لخير تنزيل.. برحمتك يا أرحم الراحمين

اللهم لا تخيبني وانا ارجوك ولا تعذبني وانا ادعوك والحمد للة على طول النسيئة وحسن التباعة وتشنج العروق واساغة الريق وتاخر الشدائد والحمد للة على حلمة بعد علمة وعلى عفوة بعد مقدرتة والحمد للة الذي لا يودى قتلة ولا يخيب سؤلة ولا يرد رسولة
****
لهنا.. لو بلغت ذنوبنا عنان السماء.. ما يئسنا من رحمتك
****
.اللهم اغفر لنا ذنوبنا في ليلتنا هذه أجمعين.. وهب المسيئين منا للمحسنين.. واغفر لجميع موتى المسلمين.. الذين شهدوا لك بالوحدانية.. ولنبيك الرسالة.. وماتوا على ذلك
****
اللهم اني اعوذ بالفقر الا اليك ومن الذل الا لك واعوذ بك ان اقول زورا او اغشى فجورا او اكون بك مغرورا واعوذ بك من شماتة الاعداء وعضال الداء وخيبة الرجاء وزوال النعمة
****
اللهم اغفر لهم وارحمهم.. وعافهم واعف عنهم.. وأكرم نزلهم.. ووسع مدخلهم.. واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة.. ولا تجعلها حفرة من حفر النار.. برحمتك يا أرحم الراحمين.. وارحمنا إذا صرنا منهم يا رب العالمين.. يا حي يا قيوم.. يا حي يا من لا يموت.. ارحم من يموت.. وارحم آبائنا.. وأمهاتنا.. اللهم ارحمهم في الدنيا والآخرة يا رب العالمين
****
اللهم هَون علينا سكرات الموت.. وثَبتنا إذا نَزل بنا هادم اللذات.. وانقطعت الأعمال وبقيت الحسرات.
****
اللهم كن معنا إذا نفخ في الصور.. وبُعثر من في القبور.. وحُصل ما في الصدور.. إليك يا ربنا يوم إذن النشور.. ثَبتنا على الصراط.. يوم تزِل الأقدام.. نور قبورنا إذا أظلمت علينا القبور.. وفارقنا منازلنا والقصور
****
اللهم كما سترت ذنوبنا وعيوبنا في الدنيا فاسترها يوم القيامة.. يوم الحسرة والندامة.. يوم يرى كل إنسان منا عمله أمامه
****
اللهم واسقنا من حوض نبيك محمد (صلى الله عليه وسلم) شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا
****
يا عبادى اعطيتكم فضلاً و سألتكم قرضاً فمن أعطانى شيئاً مما أعطيته طوعاً عجلت له فى العاجل و أدخرت له فى الأجل و من أخذت منه ما أعطيته كرهاً و صبر و أحتسب أوجبت له صلاتى و رحمتى و كتبته من المهتدين و أبحث له النظر إلى
****
يا أبن أدم , إنك ما دعوتنى و رجوتنى غفرت لك على ما كان فيك . و لو أتيتنى بملء الأرض خطايا أتيتك بملء الأرض مغفرة مالم تشرك بى شيئاً , و لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى , غفرت لك.
****
ن الله اذا أحب عبداً دعا جبريل : إنى أحب فلاناً فأحبوه فيحبه جبريل و أهل السماء ثم يوضع له القبول فى الأرض و اذا ابغض الله عبداً دعا جبريل : إنى أبغض فلاناً فأبغضه فيبغضة جبريل ثم ينادى فى أهل السماء إن الله يبغض فلاناً فيبغضونه ثم يوضع له البغضاء فى الأرض
****
أنا عند ظن عبدى بى , و أنا معه إذا ذكرنى فإن ذكرنى فى نفسة ذكرته فى نفسى , و إن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم , و إن تقرب إلي بشبراً تقربت إلية بذراعاً , و إن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً و إن أتانى يمشى أتيته هروله
****
****
يا أبن أدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب فأن رضيت بما قسمته لك ارحت قلبك وبدنك وكنت عندى محمودآ وان لم ترض بما قسمته لك فوعزتى وجلالى لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش فى البريه ثم لا يكون لك فيها اْ لا ما قسمته لك وكنت عندى مذمومآ
****
.يا أبن أدم إنَّما أنتَ أيامٌ معدودات, كُلَّما مرَّ يومٌ أو كُلَّمَا ذهبَ يومٌ ذهبَ بعضُك
****
من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي سمع به و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه
****
عبدي..أنت تُريد وأنا أُريد..فإن سلمت لي في ماأريد..أعطيتك ماتُريد..وإن لم تسلم لي في ماأُريد..عذبتك في ماتُريد..ولن يكون إلّا ما أُريد
****
ما غضبت على أحد كغضبى على عبد أتى معصية فتعاظمت عليه فى جنب عفوى.
****
عبدي أخرجتك من العدم الى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والعقل عبدى أسترك ولا تخشاني، اذكرك وأنت تنساني، أستحي منك وانت لا تستحي منى. من أعظم منى جودا ومن ذا الذي يقرع بابي فلم أفتح له ومن ذا الذي يسألني ولم أعطـه. أبخيل أنا فيبخل على عبدي؟!!
****
يا ابن آدم لو لقيتني بقراب الارض خطايا ثم أتيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفره
****
اللهم اني اعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل سلطان مريد ومن شر كل جبار عنيد ومن شر كل قضاء سوء ومن شر كل دابة انت اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم وانت على كل شيء حفيظ
****
اللهم اني أعوذ بك من التردي والهدم والغرق والحرق وأعوذ بك ان بتخبطني الشيطان عند الموت وأهوذ بك ان اموت في سبيلك مدبرا وأعوذ بك ان اموت لذيعا
****
اللهم صن وجهي باليسار ,ولا تبذل جاهي بالاقتار فأسترزق طامعا رزقك من غيرك وأستعطف شرار خلقك وأبتلى بحمد من اعطاني وأفتتن بذم من منعني وأنت من وراء ذلك كله ولي الاجابه والمنع

تحياتى لكم

بس ادعولى بقى

الله يجزكيم خير
Read more...

الطريق إلى مدرسة الليل

الطريق إلى مدرسة الليل
الشيخ محمد صالح المنجد

قد مدح الله المؤمنين الذين يقيمون الليل، ويتخذون الليل مطية إلى الجنة فقال تعالى: "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ" وقال أيضا: "كَانُوا قَلِيلا مِّن اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ". وروى البخاري ومسلم قوله صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".

ورويا أيضا قوله: "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".

ورويا أيضا أنه عليه الصلاة والسلام "كان إذا دخل العشر (أي الأواخر من رمضان) أحيا الليل كله، وأيقظ أهله وشد المئزر".

وهناك أسباب معينة على قيام الليل، وهي كثيرة يذكرها فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد (من علماء المملكة العربية السعودية):

1- الإخلاص لله تعالى:

كما أمر الله تعالى بإخلاص العمل له دون ما سواه: "وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ"، فكلما قوي إخلاص العبد كان أكثر توفيقاً إلى الطاعات والقربات، وفي حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بشر هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب" (رواه أحمد صحيح الجامع 2825). قال مطرف بن عبد الله بن الشخير: صلاح العمل بصلاح القلب، وصلاح القلب بصلاح النية. قال ابن القيم رحمه الله: وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته يكون توفيقه سبحانه وإعانته؛ فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم ونياتهم ورغبتهم ورهبتهم، والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك.

ولذا حرص السلف الكرام أشد الحرص على إخفاء الطاعات كقيام الليل؛ سأل رجل تميم بن أوس الداري رضي الله عنه فقال له: كيف صلاتك بالليل؟ فغضب غضبا شديدا ثم قال: والله لركعة أصليها في جوف الليل في السر أحب إلي من أن أصلي الليل كله، ثم أقصه على الناس. وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله، فإذا قرب الفجر رجع فاضطجع في فراشه، فإذا طلع الصبح رفع صوته كأنه قد قام تلك الساعة.

2 - أن يستشعر مريد قيام الليل أن الله تعالى يدعوه للقيام:

فإذا استشعر العبد أن مولاه يدعوه لذلك وهو الغني عن طاعة الناس جميعا كان ذلك أدعى للاستجابة، قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً"، قال سعد بن هشام بن عامر لعائشة رضي الله عنها: أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: ألست تقرأ "يا أيها المزمل" قلت: بلى، فقالت: إن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف، فصار قيام الليل تطوعاً بعد فريضة. رواه مسلم.

3 - معرفة فضل قيام الليل:

فمن عرف فضل هذه العبادة حرص على مناجاة الله تعالى، والوقوف بين يديه في ذلك الوقت، ومما جاء في فضل هذه العبادة ما ثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم" رواه مسلم. وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، ويصوم يوما ويفطر يوماً" متفق عليه. وعن عمرو بن عبسة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن" رواه الترمذي والنسائي. وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عجب ربنا من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحبه إلى صلاته فيقول الله جل وعلا: أيا ملائكتي انظر إلى عبدي ثار من فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي" رواه أحمد وهو حسن، صحيح الترغيب 258.

وقيام الليل يطرد الغفلة عن القلب كما جاء في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية لم يكتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين" رواه أبو داود وابن حبان وهو حسن، صحيح الترغيب 635. قال يحيى بن معاذ: دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتفكر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين.

4 - النظر في حال السلف والصالحين في قيام الليل ومدى لزومهم له:

فقد كان السلف يتلذذون بقيام الليل، ويفرحون به أشد الفرح، قال عبد الله بن وهب: كل ملذوذ إنما له لذة واحدة إلا العبادة؛ فإن لها ثلاث لذات: إذا كنت فيها، وإذا تذكّرتها، وإذا أعطيت ثوابها. وقال محمد بن المنكدر: ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث: قيام الليل، ولقاء الإخوان، والصلاة في جماعة. وقال ثابت البناني: ما شيء أجده في قلبي ألذّ عندي من قيام الليل، وقال يزيد الرقاشي: بطول التهجد تقر عيون العابدين، وبطول الظمأ تفرح قلوبهم عند لقاء الله.

قال مخلد بن حسين: ما انتبهت من الليل إلا أصبت إبراهيم بن أدهم يذكر الله ويصلي، فأَغتمُّ لذلك، ثم أتعزى بهذه الآية "ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ". وقال أبو عاصم النبيل: كان أبو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته. وعن القاسم بن معين قال: قام أبو حنيفة ليلة بهذه الآية "بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ" يرددها ويبكي، ويتضرع حتى طلع الصبح. وقال إبراهيم بن شماس: كنت أرى أحمد بن حنبل يُحيي الليل وهو غلام.

وقال أبو بكر المروذي: كنت مع الإمام أحمد نحوا من أربعة أشهر بالعسكر ولا يدع قيام الليل وقرآن النهار، فما علمت بختمة ختمها، وكان يسرّ ذلك. وكان الإمام البخاري يقوم فيتهجد من الليل عند السحر فيقرأ ما بين النصف إلى الثلث من القرآن، فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال.

وقال العلامة ابن عبد الهادي يصف قيام شيخ الإسلام ابن تيمية: وكان في ليله منفرداً عن الناس كلهم خالياً بربه، ضارعاً مواظباً على تلاوة القرآن، مكرراً لأنواع التعبدات الليلية والنهارية، وكان إذا دخل في الصلاة ترتعد فرائصه وأعضاؤه حتى يميل يمنة ويسرة. وقال ابن رجب في شيخه الإمام ابن القيم: وكان ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى، ولم أشاهد مثله في عبادته وعلمه بالقرآن والحديث وحقائق الإيمان. وقال الحافظ ابن حجر يصف شيخه الحافظ العراقي: وقد لازمته، فلم أره ترك قيام الليل بل صار له كالمألوف.

5 - النوم على الجانب الأيمن:

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرشد أمته إلى النوم على الجانب الأيمن، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلّفه عليه، ثم ليضطجع على شقه الأيمن، ثم ليقل: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين" متفق عليه. وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن" متفق عليه، وعن حفصة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن رواه الطبراني، صحيح الجامع 4523. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وفي اضطجاعه صلى الله عليه وسلم على شقه الأيمن سر، وهو أن القلب معلّق في الجانب الأيسر، فإذا نام على شقه الأيسر استثقل نوماً؛ لأنه يكون في دعة واستراحة فيثقل نومه، فإذا نام على شقه الأيمن فإنه يقلق ولا يستغرق في النوم لقلق القلب وطلبه مستقره وميله إليه.

6 - النوم على طهارة:

تقدم حديث البراء بن عازب رضي الله عنه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة" متفق عليه، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يبيت على ذكر طاهراً فيتعارّ من الليل، فيسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه" رواه أبو داود وأحمد، صحيح الجامع 5754. وجاء من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "طهّروا هذه الأجساد طهركم الله، فإنه ليس عبد يبيت طاهراً إلا بات معه في شعاره ملك، لا يتقلب ساعة من الليل إلا قال: اللهم اغفر لعبدك، فإنه بات طاهراً" رواه الطبراني، قال المنذري: إسناد جيد، صحيح الجامع 3831.

7- التبكير بالنوم:

النوم بعد العشاء مبكراً وصية نبوية، وخصلة حميدة، وعادة صحية، ومما جاء في فضله حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحب أن يؤخر العشاء، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها" رواه البخاري، نقل الحافظ ابن حجر عن القاضي عياض في قوله: "وكان يكره النوم قبلها" قال: لأنه قد يؤدي إلى إخراجها عن وقتها مطلقا، أو عن الوقت المختار، والسمر بعدها قد يؤدي إلى النوم قبل الصبح، أو عن وقتها المختار، أو عن قيام الليل.

وقال ابن رافع: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينِشّ الناس بدِرّته بعد العتمة ويقول: قوموا لعل الله يرزقكم صلاة. ومما يتعلق بالنوم: اختيار الفراش المناسب، وذلك بعدم المبالغة في حشو الفراش، وتليينه وتنعيمه لأن ذلك من أسباب كثرة النوم والغفلة، ومجلبة للكسل والدّعة، وثبت من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كانت وسادة النبي صلى الله عليه وسلم التي ينام عليها بالليل من أدم حشوها ليف. رواه أبو داود وأحمد، صحيح الجامع 4714.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حصير قد أثر في جنبه الشريف فقال عمر: يا نبي الله لو اتخذت فراشاً أوْثر من هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ما لي وللدنيا، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف، فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها. رواه أحمد والحاكم، صحيح الجامع 5545. وكان علي بن بكار رحمه الله تفرش له جاريته فراشه، فيلمسه بيده ثم يقول: والله إنك لطيب، والله إنك لبارد، والله لا علوتك ليلتي، ثم يقوم يصلي إلى الفجر.

ومن ذلك عدم الإفراط في النوم والاستغراق فيه، قال إبراهيم بن أدهم: إذا كنت بالليل نائما، وبالنهار هائماً، وفي المعاصي دائماً، فكيف تُرضي من هو بأمورك قائماً؟

8- المحافظة على الأذكار الشرعية قبل النوم:

فإن هذه الأذكار حصن حصين يقي بإذن الله من الشيطان، ويعين على القيام، ومن هذه الأذكار ما ثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أوى أحدكم إلى فراشه، فلينفضه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلّفه عليه، ثم ليضطجع على شقّه الأيمن، ثم ليقل: باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين" متفق عليه. وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما يقرأ "قل هو الله أحد"، و"قل أعوذ برب الفلق"، و"قل أعوذ برب الناس"، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات" متفق عليه.

وعن أبي مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه" متفق عليه. وعن أنس بن مالك رضي الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وكفانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي له" رواه مسلم. وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه وقصة الشيطان معه قال له: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" حتى تختمها، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فذكر ذلك أبو هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له: صدقك وهو كذوب" متفق عليه.

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابنته فاطمة رضي الله عنها لما جاءت إليه تطلب منه خادماً، فقال لها ولعلي: ألا أدلكما على خير لكما من خادم، إذا أويتما إلى فراشكما، فسبّحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، وكبرا أربعاً وثلاثين، فإنه خير لكما من خادم" متفق عليه. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اقرأ: قل يا أيها الكافرون عند منامك، فإنها براءة من الشرك" رواه البيهقي، صحيح الجامع 1172.

وعن حفصة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن وقال: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك" رواه أبو داود، صحيح الجامع 4532. وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أتيت إلى مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن متّ متّ على الفطرة، واجعلهن آخر ما تقول" متفق عليه.

وينبغي كذلك أن يحافظ المسلم على الأذكار الشرعية عند الاستيقاظ، ومنها: ما ثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا استيقظ أحدكم فليقل: الحمد لله الذي رد علي روحي، وعافاني في جسدي، وأذن لي بذكره" رواه الترمذي والنسائي، صحيح الجامع 326. وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تعارّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله سبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا استجيب له، فإن توضأ ثم صلى قُبلت صلاته" رواه البخاري.

قال الإمام ابن بطال: وعد الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أن من استيقظ من نومه لَهِجا بتوحيد ربه، والإذعان له بالملك، والاعتراف بنعمه بحمده عليها، وينزهه عما لا يليق به بتسبيحه والخضوع له بالتكبير، والتسليم له بالعجز عن القدرة إلا بعونه، أنه إذا دعاه أجابه، وإذا صلى قبلت صلاته، فينبغي لمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم العمل به، ويخلص نيته لربه سبحانه وتعالى.

وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من نومه قال: "الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور" رواه مسلم. وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم ينظر إلى السماء ويقرأ العشر آيات الخواتم من سورة آل عمران: "إن في خلق السماوات والأرض …" الآيات. رواه مسلم، قال الإمام النووي: فيه استحباب مسح أثر النوم عن الوجه، واستحباب قراءة هذه الآيات عند القيام من النوم.

9 - الحرص على نومة القيلولة بالنهار:

وهي إما قبل الظهر أو بعده، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قيلوا فإن الشياطين لا تقيل" رواه الطبراني، الصحيحة 2647، قال إسحاق بن عبد الله: القائلة من عمل أهل الخير، وهي مجمة للفؤاد مَقْواة على قيام الليل. ومرّ الحسن البصري بقوم في السوق في وسط النهار فرأى صخبهم وضجيجهم، فقال: أما يقيل هؤلاء، فقيل له: لا، فقال: إني لأرى ليلهم ليل سوء.

10 - اجتناب كثرة الأكل والشرب:

فإن الإكثار منهما من العوائق العظيمة التي تصرف المرء عن قيام الليل، وتحول بينه وبينه كما جاء في حديث المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما ملأ آدمي وعاءا شرا من بطنه، حسْب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه" رواه الترمذي وابن ماجه، صحيح الجامع 5674.

وعن أبي جحيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل تجشأ في مجلسه: أقصر من جشائك، فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أكثرهم جوعاً يوم القيامة" رواه الحاكم، صحيح الجامع 1190. قال سفيان الثوري: عليكم بقلة الأكل تملكوا قيام الليل. ورأى معقل بن حبيب قوماً يأكلون كثيراً، فقال: ما نرى أصحابنا يريدون أن يصلوا الليلة. وقال وهب بن منبه: ليس من بني آدم أحب إلى شيطانه من الأكول النوام.

11 - مجاهدة النفس على القيام:

وهذا من أعظم الوسائل المعينة على قيام الليل؛ لأن النفس البشرية بطبيعتها أمارة بالسوء تميل إلى كل شر ومنكر؛ فمن أطاعها فيما تدعو إليه قادته إلى الهلاك والعطب، وقد أمرنا الله تعالى بالمجاهدة فقال: "وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ" وقال سبحانه: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"، وقال تعالى: "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعً " وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المجاهد من جاهد نفسه في الله" رواه الترمذي وابن حبان، الصحيحة 549.

وفي حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الرجل من أمتي يقوم من الليل يعالج نفسه إلى الطهور وعليه عُقَد؛ فإذا وضأ يديه انحلت عقدة، وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة، وإذا مسح رأسه انحلت عقدة، وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة، فيقول الله عز وجل للذين من وراء الحجاب: انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه، ويسألني؛ ما سألني عبدي فهو له" رواه أحمد وابن حبان، صحيح الترغيب 627.

قال محمد بن المنكدر: كابدت نفسي أربعين عاماً حتى استقامت لي. وقال ثابت البناني: كابدت نفسي على قيام الليل عشرين سنة، وتلذذت به عشرين سنة. وقال عمر بن عبد العزيز: أفضل الأعمال ما أكرهت عليه النفوس. وقال عبد الله بن المبارك: إن الصالحين فيما مضى كانت تواتيهم أنفسهم على الخير، وإن أنفسنا لا تكاد تواتينا إلا على كره؛ فينبغي لنا أن نكرهها.

وقال قتادة: يا بن آدم إن كنت لا تريد أن تأتي الخير إلا بنشاط، فإن نفسك إلى السآمة وإلى الفترة وإلى الملل أميل، ولكن المؤمن هو المتحامل.

12 - اجتناب الذنوب والمعاصي:

فإذا أراد المسلم أن يكون مما ينال شرف مناجاة الله تعالى، والأنس بذكره في ظلم الليل، فليحذر الذنوب، فإنه لا يُوفّق لقيام الليل من تلطخ بأدران المعاصي، قال رجل لإبراهيم بن أدهم: إني لا أقدر على قيام الليل؛ فصف لي دواء؟ فقال: لا تعصه بالنهار، وهو يُقيمك بين يديه في الليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف.

وقال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد إني أبِيت معافى، وأحب قيام الليل، وأعِدّ طهوري؛ فما بالي لا أقوم؟ فقال الحسن: ذنوبك قيدتْك. وقال رحمه الله: إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل وصيام النهار. وقال الفضيل بن عياض: إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار، فاعلم أنك محروم مكبّل، كبلتك خطيئتك.

13 - محاسبة النفس وتوبيخها على ترك القيام:

فمحاسبة النفس من شعار الصالحين، وسمات الصادقين قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ". قال الإمام ابن القيم: فإذا كان العبد مسئولا ومحاسبا على كل شيء حتى على سمعه وبصره وقلبه كما قال تعالى: "إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولا"؛ فهو حقيق أن يحاسب نفسه قبل أن يناقش الحساب.

وقيام الليل عبادة تصل القلب بالله تعالى، وتجعله قادرا على التغلب على مغريات الحياة الفانية، وعلى مجاهدة النفس في وقت هدأت فيه الأصوات، ونامت العيون وتقلب النّوام على الفرش. ولذا كان قيام الليل من مقاييس العزيمة الصادقة، وسمات النفوس الكبيرة، وقد مدحهم الله وميزهم عن غيرهم بقوله تعالى: "أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ".

وقيام الليل سنة مؤكدة حث النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها بقوله: "عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، ومقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد" رواه الترمذي وأحمد.

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل"، وقد حافظ النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل، ولم يتركه سفرا ولا حضرا، وقام صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد آدم المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر حتى تفطّرت قدماه، فقيل له في ذلك، فقال: "أفلا أكون عبدا شكورا؟" متفق عليه.

وهكذا كان حال السلف الكرام عليه رحمة الله تعالى؛ قال أبو الدرداء رضي الله عنه: صلوا ركعتين في ظلم الليل لظلمة القبور. وقال أحمد بن حرب: عجبت لمن يعلم أن الجنة تزيّن فوقه، والنار تضرم تحته، كيف نام بينهما. وكان عمر بن ذر إذا نظر إلى الليل قد أقبل قال: جاء الليل، وللّيل مهابة، والله أحق أن يهاب، ولذا قال الفضيل بن عياض: أدركت أقواماً يستحيون من الله في سواد الليل من طول الهجعة إنما هو على الجنب فإذا تحرك قال: ليس هذا لكِ، قومي خذي حظك من الآخرة. وقال الحسن: ما نعلم عملاً أشد من مكابدة الليل، ونفقة المال، فقيل له: ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوهاً ؟ قال: لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم نوراً من نوره.

وكان نساء السلف يجتهدن في قيام الليل مشمرات للطاعة، فأين نساء هذه الأيام من تلك الأعمال العظام. قال عروة بن الزبير أتيت عائشة رضي الله عنها يوماً لأسلم عليها فوجدتها تصلي وتقرأ قوله تعالى: " فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ" ترددها وتبكي، فانتظرتها فلما مللت من الانتظار ذهبت إلى السوق لحاجتي ثم رجعت إلى عائشة فإذا هي على حالتها الأولى تردد هذه الآية في صلاتها وتبكي.

وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال لي جبريل: راجع حفصة فإنها صوامة قوامة. رواه الحاكم، صحيح الجامع 4227. وقامت معاذة العدوية من التابعيات الصالحات ليلة زفافها هي وزوجها صلة بن أشيم يصليان إلى الفجر، ولما قتل زوجها وابنها في أرض الجهاد، كانت تحيي الليل كله صلاة وعبادة وتضرعاً، وتنام بالنهار، وكانت إذا نعست في صلاتها بالليل قالت لنفسها: يا نفس النوم أمامك. وكانت حبيبة العدوية إذا صلت العشاء قامت على سطح دارها، وقد شدت عليها درعها وخمارها، ثم تقول: إلهي، غارت النجوم، ونامت العيون، وغلقت الملوك أبوابها، وبابك مفتوح، وخلا كل حبيب بحبيبه، وهذا مقامي بين يديك، ثم تقبل على صلاتها ومناجاتها لربها إلى السحر، فإذا جاء السحر قالت: اللهم هذا الليل قد أدبر، وهذا النهار قد أسفر، فليت شعري هل قبلت مني ليلتي فأهني، أم رددتها علي فأعزي. وقامت عمرة زوج حبيب العجمي ذات ليلة تصلي من الليل، وزوجها نائم، فلما دنا السحر، ولم يزل زوجها نائماً، أيقظته وقالت له: قم يا سيدي، فقد ذهب الليل، وجاء النهار، وبين يديك طريق بعيد وزاد قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا، ونحن قد بقينا.

نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وصلى الله على نبينا محمد.

والله أعلم.
Read more...

حاسب نفسك قبل أن تحاسب

حاسب نفسك قبل أن تحاسب


بداية هل خلوت بنفسك يومًا فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال والسلوكيات؟ وهل حاولت يومًا أن تَعُدّ سيئاتك كما تعد حسناتك؟ وكيف ستعرض على الله وأنت محمل بالأثقال والأوزار؟ وكيف تصبر على هذه الحال، وطريقك محفوف بالمكاره والأخطار؟!

يقول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم..." [الحشر: 18، 19]. وقال تعالى: "وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون" [الزمر: 54].

ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية".

أقوال في محاسبة النفس

1 - كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بعض عماله: "حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل الشدة، عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة.

2 - وقال الحسن رضي الله عنه: إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة همته.

3 - وقال ميمون بن مهران: لا يكون العبد تقيًّا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك.

4 - وذكر الإمام أحمد عن وهب قال: مكتوب في حكمة آل داود: حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل، فإن في هذه الساعة عونًا على تلك الساعات وإجمامًا للقلوب.

5 - وكان الحسن البصري يقول: المؤمن قوّام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة.

6 - وقال ابن أبي ملكية: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل!!

7 - وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ومن تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف، ونحن جمعنا بين التقصير، بل التفريط والأمن"، هكذا يقول الإمام ابن القيم رحمه الله عن نفسه وعصره، فماذا نقول نحن عن أنفسنا وعصرنا؟!

أقسام محاسبة النفس

محاسبة النفس نوعان:

النوع الأول: محاسبة النفس قبل العمل، وهو أن يقف العبد عند أول همه وإرادته، ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانه على تركه. قال الحسن رحمه الله: رحم الله عبدًا وقف عند همه، فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر.

النوع الثاني: محاسبة النفس بعد العمل.

وهو ثلاثة أنواع:

أحدها: محاسبة النفس على طاعة قصرت فيها في حق الله تعالى، فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي.

الثاني: أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيرًا من فعله.

الثالث: أن يحاسب نفسه على أمر مباح أو معتاد لِمَ فعله؟ وهل أراد به الله والدار الآخرة؟ فيكون رابحًا، أو أراد به الدنيا وعاجلها؟ فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به.

الأسباب المعينة على محاسبة النفس

هناك بعض الأسباب التي تعين الإنسان على محاسبة نفسه وتسهل عليه ذلك، منها:

1 - معرفته أنه كلما اجتهد في محاسبة نفسه اليوم استراح من ذلك غدًا، وكلما أهملها اليوم اشتد عليه الحساب غدًا.

2 - معرفته أن ربح محاسبة النفس ومراقبتها هو سكنى الفردوس، والنظر إلى وجه الرب سبحانه، ومجاورة الأنبياء والصالحين وأهل الفضل.

3 - النظر فيما يؤول إليه ترك محاسبة النفس من الهلاك والدمار، ودخول النار والحجاب عن الرب تعالى ومجاورة أهل الكفر والضلال والخبث.

4 - صحبة الأخيار الذين يحاسبون أنفسهم ويطلعونه على عيوب نفسه، وترك صحبة من عداهم.

5 - النظر في أخبار أهل المحاسبة والمراقبة من سلفنا الصالح.

6 - زيارة القبور والتأمل في أحوال الموتى الذين لا يستطيعون محاسبة أنفسهم أو تدارك ما فاتهم.

7 - حضور مجالس العلم والوعظ والتذكير فإنها تدعو إلى محاسبة النفس.

8 - قيام الليل وقراءة القرآن والتقرب إلى الله تعالى بأنواع الطاعات.

9 - البُعد عن أماكن اللهو والغفلة فإنها تنسي الإنسان محاسبة نفسه.

10 - ذكر الله تعالى ودعاؤه بأن يجعله من أهل المحاسبة والمراقبة، وأن يوفقه لكل خير.

11 - عدم حسن الظن الكامل بالنفس؛ لأن ذلك ينسي محاسبة النفس ويجعل الإنسان يرى عيوبه ومساوئه كمالاً.

كيفية محاسبة النفس

إن محاسبة النفس تكون كالتالي:

أولاً: البدء بالفرائض، فإذا رأى فيها نقصًا تداركه.

ثانيًا: ثم المناهي، فإذا عرف أنه ارتكب منها شيئًا تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية.

ثالثًا: محاسبة النفس على حركات الجوارح مثل: كلام اللسان، ومشي الرجلين، وبطش اليدين، ونظر العينين، وسماع الأذنين، ماذا أردت بهذا؟ ولمن فعلته؟ وعلى أي وجه فعلته.

رابعًا: محاسبة النفس على الغفلة وتدارك ذلك بالذكر والإقبال على الله.

فوائد محاسبة النفس

لمحاسبة النفس فوائد جمة منها:

1 - الاطلاع على عيوب النفس، ومن لم يطلع على عيب نفسه لم يمكنه إزالته.

2 - التوبة والندم وتدارك ما فات في زمن الإمكان.

3 - معرفة حق الله تعالى فإن أصل محاسبة النفس هو محاسبتها على تفريطها في حق الله تعالى.

4 - انكسار العبد وذلته بين يدي ربه تبارك وتعالى.

5 - معرفة كرم الله سبحانه وتعالى وعفوه ورحمته بعباده في أنه لم يجعل عقوبتهم عاجلة مع ما هم عليه من المعاصي والمخالفات.

6 - الاجتهاد في الطاعة وترك العصيان لتسهل عليه المحاسبة فيما بعد.

7 - رد الحقوق إلى أهلها، وسل السخائم، وحسن الخلق، وهذه من أعظم ثمرات محاسبة النفس.

قطار العمر

قال أبو الدرداء: إنما أنت أيام، كلما مضى منك يوم مضى بعضك. فيا أبناء العشرين! كم مات من أقرانكم وتخلفتم؟!

ويا أبناء الثلاثين! أصبتم بالشباب على قرب من العهد فما تأسفتم؟

ويا أبناء الأربعين! ذهب الصبا وأنتم على اللهو قد عكفتم!! ويا أبناء الخمسين! تنصفتم المائة وما أنصفتم!! ويا أبناء الستين! أنتم على معترك المنايا قد أشرفتم، أتلهون وتلعبون، لقد أسرفتم!
Read more...